الاهلى بين ذكريات جوزيه وتطلعات العميد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نال الاعلام كثيرا من البدرى منذ توليه زمام الامور سواء بالدفاع عنه تارة أو بالهجوم عليه تارة اخرى ، كما احتار الجميع فى تقييمه بسبب اداؤه المترنح من مباراة لاخرى، ولكن برغم كل شئ يبقى نحن جمهور الاهلى عظيما فى كل وقت - فها هى قلوبنا تتعاطف مرة أخرى مع البدرى وفريقه وبكل وجدانها خاصة فى الظروف الصعبة التى يتعرض لها الفريق ، ويبدو –لا قدر الله - أن الاهلى مقدم على السنوات العجاف من بتوع زمان ولابد للجميع من التكاتف ليس من اجل عقبة المباراة القادمة فحسب ولكن للاستعداد لكل ما هو قادم من أجل تلاشى القلق الذى اصبح لزاما علينا معاشاته قبل كل مباراة .
وعلى صانعو القرار بداخل هذا الصرح الكبير والمهتمون بالحفاظ على المكانة التى وصل اليها فريق الكرة والتى لم يصل اليها أحد بعد سواء من داخل البلاد او من داخل القارة فعليهم أن يعلموا جيدا أن هذا التعاطف لابد له من نهاية وللصبر حدود واذا كان الجميع يطلب هذا التعاطف من أجل عقبة أفريقيا فماذا سيحدث بعد ذلك خاصة ونحن فى نهاية السباق والجميع سيتجه نحو الاعداد لموسم نراه شرسا من الان والدعم الجماهيرى المعروف معد مسبقا ولكن غير مستعد لمزيد من الاعذار ولن يقبل الاخفاق بأى حال من الاحوال.
وللاسف سيظل هذا الجيل من الجمهور مطارد بذكريات جوزيه كما تطارد البدرى هو الاخر قبل كل مباراة والذى لايجب أن ينسى هو الاخر انه كان جزء من هذه الذكريات بل عنصر مؤثر وفعال فيما وصل اليه فريق الكرة - ويبقى من امامنا صحوة الابيض وتطلعات العميد التى تتحق على يديه يوما بعد يوم فها هو يصل بفريقه للمركز الثانى بل ويدعى خطفنا للتعادل فى مباراتنا الاخيرة والاهم مراهنته على الكأس ولعلها تنبؤات ولكنها تقترب من الحقيقة.
وليس هناك شك فى أن انتصارات الابيض والاصفر تنعكس بالسلب على لاعبى الاهلى من خلال وضعهم تحت ضغط فى كل المبارايات التنافسية – والحق يقال أن الظروف دائما هى التى تخدم الفريق الفائز باى بطولة فبدون لاعبين على مستوى عال وبدون ادارة مستقرة واعية توفر للفريق لبن العصفور ما كان جوزيه وبطولاته – كما ايضا بدون حافز وحماس وعطش للمكسب والبطولات ما كان هناك تجاوب بين العميد ولاعييبه.
وسواء اتفق الجميع على البدرى أو اختلف معه فالاعتقاد السائد والاقرب للصواب أن الدور القيادى الذى يلعبه الان جاء مبكرا او على الاقل لم يأتى فى وقته المناسب فكان لزاما على الأدارة – التى لها العذر- فى التريث قبل اسناد مهمة القيادة للبدري خاصة ان المهمة لم تكن استكمال قيادة القطار فحسب ولكن ضبط اتجاه القطار وحث محركاته على العمل من جديد وكل هذا فى الوقت الذى يجب عليه محافظته على تقدمه فى السباق.
وطبعا بالنسبة لمدرب ظل مساعدا لسنوات يعوم فيها الفريق مع التيار يعتبر صعبة جدا عليه ان لم تكن مستحيلة ايقاظ بطل ولحاقه وقت نزول مؤشر الاداء بهذا الشكل - ومن هنا كان خطأ البدرى من البداية على قبوله المهمة ولا يسعنا الا أن نشكر الرجل على الاقل على حفاظه لنا على درع الدورى ونكتفى نحن بهذا القدر ونطلب منه الرحيل بنهاية الموسم حتى لا نتذكر له ما لا يفيده مستقبلا ويعكر صفو ماضيه.