" أختااااااااااااه
.....
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه
ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا , من يهده الله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمد عبده ورسوله وخاتم أنبيائه ورسله
صلى الله عليه وسلم
وبعد:
أختاه .. هذا نداء من قلب قد آلمه حال فتياتنا في هذا الزمان
وهن غارقات
في شهوات الدنيا الرخيصة التي ماكان الرسول براض عنها لو كان
معنا صلى
الله عليه وسلم , فتيات قد أعمت القنوات الغربية وحتى العربية
بصيرتهن
وأنستهن منبع عقيدتهن وتاريخ أمهاتهن من الصحابيات الصالحات
عليهن رضوان
الله سبحانه وتعالى .
هذا لأن الحضارة
الغربية قد سيطرت على عقولهن بل ذئاب الغرب من قد
نهشوا معتقاداتهن
وخلعوا عنهن رداء الحشمة والحياء , وقد صدق القائل:
غرب أزاحوا
غطاء حشمتك وتركوك حائرة تغركي الأوهام
كذبوا عليك فقالوا
مسخرة سخف وضيق ماقاله الإسلام
أختي الغالية: فلتعودي معي
للوراء قليلا ولنعش مع حياة الصحابيات الجليلات
, كيف كانت خديجة رضي
الله عنها , كيف كانت عائشة وفاطمة وسمية والصحابيات
الأخريات , كن من
عباد الله المخلصين وانتهى بهن المطاف للموت والرب
الكريم راض عليهن ,
فلماذا لا تكونين أنت أيضا مثلهن؟ , هل أثرت الحضارة
الغربية والعولمة
في عقلك لهذه الدرجة , حتى أنستك مبادئ دينك وأخلاقك
التي يلزم على كل
فتاة مسلمة موقنة بالله الإلتزام بها , هل تتأثرين بتلك
الفاجرات
الفاسقات من الممثلات و المغنيات التي لن تنفعك لا دنيا ولا آخرة
وتقلدينها
في لبسها وتصرفاتها , بربك فلتصدقي نفسك وتجاوبي هذا السؤال بكل
صراحة ,
كيف ستلاقين ربك ؟ أتلاقينه بالأغاني التي حفظتيها بدل كلامه جل
وعلى
أم تلاقيه بلباسك الفاحش والله المستعان, أم تلاقيه وأنت لا تصلين
ووو..........
أختي الفاضلة : فلنحاسب أنفسنا التي قد أهلكتنا بشهوات الدنيا
الفاسدة ,
فلنضع حدا لمعاصينا المتكررة التي نغفل عنها , فلنكن شاكرين
لخالقنا ,
فلنشكره على نعمة الإسلام , على كل النعم التي منحنا إياها
ولم يمنح
الكثير من أمثالنا , فلنشكره بالتعبد له واجتناب مانهانا عنه
جل وعلى , هل
نبقى غافلين كل هذه المدة ولا نتفطن لما نحن عليه من معاص
وذنوب يندى لها
الجبين , فلندع هاته المغريات بجانبا , فماهي إلا مكائد
الشيطان لعنة الله
عليه فلقد قال لله جل وعلى بكل سفاقة ووقاحة " فبعزتك
لأغوينهم أجمعين "
هل تريدين أن تكوني من هذه الفئة ؟ أم تفضلين أن
تكوني من الفئة التي قال
عنها في باقي الآية " ...إلا عبادك منهم
المخلصين " إبليس لعنة الله عليه
قد قال هذا وأنت اختاري أي فئة وأي
طريق تختارين , طريق العاصين الغارقين
في بحور الذنوب والمعاصي , أم
طريق العباد الصالحين المخلصين الذين هم
عباد الله المقربين .
أختي
الغالية : مالفائدة التي تجنيها من مشاهدة المسلسلات الرخيصة , أمثال
المسلسلات
التركية الفاحشة التي أخذت عقول بنات المسلمين لعالم الخيال
والحب
والعشق بعلاقات محرمة وغير شرعية , أهذا ما تتعلمينه من هاته
المسلسلات ,
أين هي الفائدة من كل هذا , أما كان عليك بدل أن تشاهديها
وتعصي خالقك ,
أن تصلي لربك ركعتين يغفر بها ذنوبك أو تطلعي على كتاب مفيد
تثقفي به
نفسك فتحسي براحة لا مثيل لها .
وما الفائدة من استماع أغاني فاحشة
بدل استماع قرآن ربك العظيم ,أتفضلين
الأغاني عن كلام ربك الجليل ,
أوصلت الدرجة إلى أن يفضل العباد أغاني
فاحشة عن قرآن ربهم وخالقهم الذي
هو شفاء لكل داء باذن الله تبارك وتعالى
.
أختي الغالية : لا
أظن أن أي فتاة لا تريد أن تشعر بالسعادة في حياتها وأن
تكون كريمة و
محفوظة من كل شر, وأوقن بأنك , نعم أنت , يا من تقرئين هذا
المقال ,
أوقن بأنك لست راضية على ما أنت عليه الآن فلماذا إذن لا تحاولين
البدء
من جديد وتغيير حياتك من الآن وتدعي كل ما يجلب لك الشر والمعصية
فخير
لك أن تتبعي طريق الله جل وعلى فترتاحين وتسعدين , لا طريق الشيطان
التي
يزينها لك بالمعاصي والشهوات المحرمة على أنها السعادة الحقيقة وهي
بالعكس
كابوس يحيط بك وأنت غافلة عنه لا تشعرين به .
أختي الغالية : إن
هذه الحياة فانية و الموت آت لا رجعة فيه فلنعمل صالحا
علنا نتقرب من
الله تعالى فلا شيئ ينفعنا سوى عبادة الله و الإخلاص له
وحده , فكم من
أناس عصوا ربهم وعاشوا في فجور وفسوق بعيدين عن ربهم , وهم
موقنين في
أنفسهم أنهم لا يشعرون بالسعادة الحقيقية فالسعادة هي اتباع
طريق الرسول
صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح , وكل فتاة تعلم هذا لكن
الشيطان قد
سيطر على كامل عقلها والله
المستعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
.
أختي الغالية: أين هي الأمة التي يتباها بها الرسول يوم القيامة
أمام
الأمم السابقة ,لقد أصبحت هذه الأمة بعيدة عن ربها ودينها وكأنها
تبرأت
منه والعياذ بالله ,لقد عجز اللسان عن الكلام بعد كل ما تعانيه
الأمة
الإسلامية من بعد عن ربها ودينها .
أختي الغالية: فلتنهضي
من سباتك الطويل ولتبدأي حياة جديدة حياة الطاعة
والتقرب من الرحمن
الرحيم علنا نصحح بعض الأخطاء ونسد بعض الثغرات التي
سادت مجتمعاتنا
والله المستعان .
وفي الأخير نسأل الله أن يثبتنا على ديننا ويهدينا
إلى مايحبه ويرضاه فهو
الجواد الكريم , الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم
على رسوله وحبيبه محمد صلى
الله عليه وسلم .